لغة حية نابضة في القلوب والعقول

بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية

النهوض بتعليم اللغة العربية في هولندا،ضرورة وليس خيار

في ظل الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، الذي يُعد مناسبة لتسليط الضوء على جماليات اللغة ودورها الحضاري، تبرز إشكالية تعليم اللغة العربية في المجتمعات الأوروبية كأحد التحديات المهمة. فاللغة العربية، التي هي لغة القرآن الكريم، تواجه صعوبات في بيئة متعددة الثقافات واللغات مثل المجتمع الهولندي وأوروبا عموماً.

International Arab language day, 18th December

تواجه تعليم اللغة العربية تحديات متعدّدة في دول المهجر. من أبرز هذه التحديات؛ قلة الموارد المخصصة لتعليم اللغة العربية، وقوة التنافس مع اللغات المحلية: حيث تُعتبر اللغة الهولندية واللغات الأوروبية الأخرى هي الأولوية في المناهج الرسمية، علاوة على نقص الأطر المؤهلة المتخصصة في تدريس اللغة العربية بالأساليب الحديثة.

وسط هذه التحديات، يُبرز المعهد الإسلامي دار الهدى بأمستردام، جهوده الرائدة في دعم اللغة العربية وتعزيزها بين أبناء الجاليات المسلمة والهولنديين المهتمين بتعلمها. يُقدم المعهد برامج تربوية وتعليمية شاملة تلبي احتياجات مختلف الفئات العمرية.

 

في هذا السياق يؤكد مدير المعهد الشيخ الأستاذ عبد الإله العمراني  على أن “تعلم اللغة العربية يواجه إكراهات كثيرة، أهمها نقص الدعم المادي والمعنوي، والحاجة إلى برامج مستدامة. مع ذلك، فإن الإقبال المتزايد يُظهر أهمية اللغة ودورها في الحفاظ على الهوية”. ودعا الشيخ العمراني إلى دعم برامج تعليم اللغة العربية لضمان استمراريتها.

 كما أشار  الشيخ العمراني إلى أن “للخطباء والدعاة دوراً محورياً في تقريب اللغة العربية لعموم المسلمين في ديار المهجر. فهم يمثلون الرابط الأساسي الذي يجمع بين الهوية اللغوية والدينية”.

من جانبها، صرحت الأستاذة نعيمة الفيزازي، عضو مجلس إدارة المعهد، بأن “الإقبال على تعلم اللغة العربية يشهد تزايداً كبيراً، لا سيما بين النساء اللاتي يرغبن في تعلم اللغة لأسباب تربوية ودينية وثقافية. وهذا يعكس وعيًا متزايدًا بأهمية اللغة كجسر للتواصل مع التراث الإسلامي”.

ختاماً، وجّه مدير المعهد دعوة عامة للانخراط في برامج “دار الهدى” التي تولي أهمية كبرى للغة العربية. وأشار إلى أن هذه البرامج ليست فقط لتعلم اللغة، بل لتأسيس جيل جديد يفتخر بهويته الثقافية والدينية.

في اليوم العالمي للغة العربية، يتضح أن النهوض بهذه اللغة في المجتمعات الأوروبية ليس مجرد خيار، بل ضرورة للحفاظ على الهوية الثقافية والدينية للأجيال القادمة. ومع الجهود المباركة لمؤسسات مثل “دار الهدى”، تظل الآمال كبيرة في أن تبقى اللغة العربية لغة حية نابضة في القلوب والعقول .

Leave A Comment

We understand the importance of approaching each work integrally and believe in the power of simple.

Melbourne, Australia
(Sat - Thursday)
(10am - 05 pm)

We understand the importance of approaching each work integrally and believe in the power of simple.

Melbourne, Australia
(Sat - Thursday)
(10am - 05 pm)

At vero eos et accusamus et iusto odio digni goikussimos ducimus qui to bonfo blanditiis praese. Ntium voluum deleniti atque.

Melbourne, Australia
(Sat - Thursday)
(10am - 05 pm)
Melbourne, Australia
(Sat - Thursday)
(10am - 05 pm)