دور المعهد في ازدياد أعداد المهتدين الجدد إلى الإسلام
- أصبح دور المعهد الإسلامي دار الهدى بأمستردام مهم جدًا بالنسبة للهولنديين خاصة في السنوات الأخيرة التي شهدت أعدادا متزايدة من معتنقي الدين الإسلامي، وهذا الارتفاع في أعداد معتنقي الاسلام له علاقة بما يرونه من إسلام وسطي سمح، حيث يجدون في تعاليم الإسلام المحبة والسلام والأخلاق وعبادة الله دون سواه على عكس ما كانوا يعتقدون في بعض معتقداتهم.
كما صرح بذلك أحد الهولنديين من أصل بولوني يوم الجمعة 8 يناير 2020 بعد نطقه بالشهادة في مقر المعهد قائلا: لقد أدركت أنني كنت على خطئ فادح قبل طيلة حياتي، ثم أردف قائلا: من خلال دراستي للإسلام قبل أن أسلم علمت أن الإسلام يدعو إلى أن يكون المسلم صادقًا، عالي الأخلاق، وأن يكون محور حياة المؤمن العمل للآخرة مع عدم نسيان الدنيا امتثالا لأمر الله تعالى: ((وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ۖ وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ)) ال قصص77). وبما أن المجتمع الغربي بصفة عامة والمجتمع الهولندي خاصة فقد هذه العلاقة الروحانية مع الله، حيث لم يعد يهتم أحد بالمواضيع الدينية وأصبحت الدنيا شغلهم الشاغل،
فإن الإسلام بقوة عقيدته وسهولة فهمها، ورسالته الصريحة الداعية الى إقامة علاقة مباشرة بين الانسان وربه، وتوازن منهجه بين الدنيوي والأخروي، أو المادي والروحي، وعدم إهماله لإنسانية الانسان، بالإضافة الى الأنشطة الدينية والتعليمية والاجتماعية الهادفة التي يقدمها المعهد لهذه الشريحة، كل هذا وغيره جذب الهولنديين وأعادهم إلى روحانيتهم، حتى أن الكثير منهم اعتنق الإسلام في الآونة الأخيرة في مقر المعهد، وبعضهم يدرس بشوق ورغبة صادقة في المعهد أساسيات الدين.