على إثر فاجعة زلزال تركيا الذي خلف ضحايا وخسائر جمة، اختار الشيخ والأستاذ عبد الاله العمراني في منبر دار الهدى، تذكير المصلين الحاضرين بخطبة الجمعة والمتتبعين لبثها المباشر عبر قناة المعهد باليوتوب وصفحته بالفيسبوك ، منبها في مطلع الخطبة بدلالات الظواهر والكوارث الطبيعية التي تدل على وجود الله وقوته وجبروته في خلقه، فالزلزال مصاب جلل أوضح الشيخ في مقدمته على أنه حدث مدمر واعلان عن غضب الرحمان بسبب المعاصي والذنوب.
هي ليست ظواهر طبيعية كما يعتقد الكثير من المضللين، فالطبيعة لها خالق ومدبر، وهو المقدر لما نزل بسب ظهور الفساد في الأرض، كما بين الله في الآية 41 بسورة الروم : (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)، وقوله أيضا في الآية 39 من سورة العنكبوت: (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ).
إنه نذير رباني يؤكد الشيخ لنعود الى الله ونحيد عن المعاصي و العيش في رحاب الله، ويضيف الشيخ العمراني بأن كثرة الزلازل من علامات الساعة، ومن مؤشرات كثرة الفواحش ما ظهر منها وما بطن مستشهدا بحديث أمنا عائشة رضي الله عنها عندما سؤلت عن الزلزلة.
والعبرة العظمى هو أن الصالح لن يسلم من عقاب الله وسط بيئة الفاسدين، والمصلحون صمام أمان الله في الأرض لتحقيق شروط الاستخلاف في الأرض والقيام بالعدل والإصلاح والعبادة.
واختتم الشيخ العمراني بالدعوة للتضامن مع ضحايا الزلزال والدعاء لهم بالفرج، والمطالبة بتغيير النفوس وتطهيرها من المنكرات.